لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية الحديثة محورها الطفل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : التربية الحديثة محورها الطفل Jo10
نقاط : 198390
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

التربية الحديثة محورها الطفل Empty
مُساهمةموضوع: التربية الحديثة محورها الطفل   التربية الحديثة محورها الطفل Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 14, 2008 1:52 pm



التربية الحديثة محورها الطفل




هاشم سلامة - تؤكد التربية الحديثة على الاهمية البالغة للتلميذ واعتباره المحور الذي تدور حوله العملية التربوية بجميع عناصرها واهدافها.. اذ ان ميول الطفل واتجاهاته المنطلقة من دوافعه وحاجاته المختلفة هي المحددات الاساسية لفلسفة التربية واغراضها، وان الطفل ينبغي ان يكون المركز الفعلي للتربية الحديثةو وخلافا للتربية التقليدية التي كانت تركز على جعل الاهتمام خارج الطفل سواء في مناهج التعليم او المعلم او لامتحانات او في النظام المدرسي. وقد بلغ الحد في المدرسة التقليدية بما ترسمه من مناهج ونظم مدرسية وامتحانات الى ان تكون هذه غاية في حد ذاتها بدلا من ان تهتم بتكون وتشكل شخصية الطفل. وان تكون تلك الوسائط وسيلة لهدف تكوين شخصية الطفل.
تهدف التربية الحديثة الى التركيز على جعل طرق التدريس والمناهج تدور حول الطفل، لا ان يدور الطفل حول المناهج التي قررت بمعزل عن تكويناته وشخصيته. وهذا ما يؤكده جون ديوي في كتابه ''المدرسة والمجتمع'' والذي اوضح فيه ان المدرسة التقليدية هي تلك المدرسة التي يقع جل ثقلها خارج الطفل.. ونجدها في المعلم والمدرسة والكتاب.. مبتعدة عن ميول الطفل ونشاطه الذاتي.. لذلك فعلى التربويين ان يجعلوا من الطفل هاديا ومرشدا لانه هو المنطلق وهو المحور والغاية. وبالرغم من ان غاية التربية هي اعداد الطفل للمستقبل. فان المربي التقليدي يريد من الطفل ان يتخلى وفي وقت مبكر عن العقلية الخاصة به وعن انماطه السلوكية الطبيعية فالمربي يركز على تعليم الطفل مهنة معينة وان يحصل على المعرفة، والشهادات.. كما ان ايحاءات المدرسة والاسرة والبيئة تلعب دورها في الطفل والمراهق، وتجعله يرفض سنه ومتطلبات هذا السن رغبة في الوصول الى مراكز اجتماعية، وفي هذه الحالة تصبح الطفولة وسيلة لغاية اسمى وهي سن الرشد.
أما التربية الحديثة فهي التي تعد الطفل لسن الرشد مع ضرورة عدم اهمال المرحلة الهامة في حياته... وهي مرحلة الطفولة والتي يجب ان يعيشها الطفل بكل متطلباتها ومعطياتها.
وبهذا الصدد يرى ديوي ان ''التربية هي الحياة ذاتها'' وليست الاعداد للحياة.. فالطفولة لها غاياتها الذاتية.. والطفل لن يصبح راشدا ان لم يكن طفلا وبما ان التربية التقليدية تكره الطفل على تبني غايات الاباء والمعلمين فان الامر حينها سيتناقض مع طبيعته وفطرته.. ولكن يجب الادراك ان طبيعة الطفل ترفض هذا الواقع وتتعارض معه ونرى المدرسة التقليدية هنا تستعين بانواع العقاب لتنفيذ مخططاتها، لكن المدرسة الحديثة تمتاز بانها فعالة في اشراك الطفل بشكل ايجابي في تعلمه بينما التقليدية تجعل منه مجرد مستمع للدروس.
ويقول احد علماء التربية: ان الطفل يحب الطبيعة، ونحن نحبسه في غرف منفصلة، وهو يحب اللعب ونحن نطلب منه ان يدرس. انه يحب ان يرى نشاطه يؤدي خدمة معينة.. انه يحب ان يمسك الاشياء بيديه بينما نحن لا نسمح له سوى العمل بدماغه فقط. وهو يحب ان يتكلم ونحن نكرهه على الصمت.. وهو يريد ان يحاكم الامور ويناقشها ونحن نريده ان يحفظ فقط. وهو يحاول ان يسأل ويبحث عن العلم.. ولكننا نقدمه له جاهزا.
واخيرا يرى ديوي ان التربية تأتي عن طريق العمل، وان المدرسة الحديثة تقوم على دوافع الطفل الداخلية لا على الحوافز الخارجية كالمكافأة والعقاب، كما انها لا تقوم على الاكراه والالزام في التعليم بل تقوم على الميول والتدريب الحر، كما ان المدرسة الحديثة ركزت على اللعب والاستقلال لدى الطفل، بحيث يساهم هو في صنع نفسه وبناء تجربته لا ان نجعله متلقيا فقط وبدون نقاش.




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية الحديثة محورها الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: العلاقات الإجتماعية-
انتقل الى: