لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : (الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

(الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: (الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال   (الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال Icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2008 9:44 am




(الديسليكسيا) وعسر القراءة عند الاطفال


(الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال 1f669d140f

د .أميمه محمد عمور

(ديسليكسيا) كلمة يونانية تعني صعوبة في المعالجة اللغوية، حيث تبرز مشكلات الأفراد الذين يعانون من الديسليكسيا في ترجمة اللغة إلى تفكير كما في القراءة والاستماع، أو في تحويل التفكير إلى لغة كما في الكتابة والكلام.
وهي ليست نتيجة مباشرة لأي من الإعاقات المعروفة أو لتدني الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي للفرد أو عدم وجود فرص للتعلم، وعادة ما يكون معدل الذكاء لدى الشخص عادياً أو فوق العادي، وقد تظهر لدى المتفوقين والموهوبين.
وتشكل الديسليكسيا صعوبة مستديمة في حياة الفرد، ويمتد تأثيرها إلى النواحي النفسية والمهنية والأنشطة الحياتية اليومية.
وينظر الكثير من المختصين إلى الديسليكسيا على أنها مجرد اختلاف في طريقة التفكير، حيث أنها خليط من القدرات والصعوبات التي قد تتواجد في الأفراد بدرجات متفاوتة وتؤثر على عملية تعلم المهارات الأكاديمية مثل القراءة والكتابة.
وقد تظهر عند الأطفال الذين يعانون من الديسليكسيا صعوبات في قراءة وفهم النص المكتوب أو التهجئة أو التعبير الكتابي وقد يصاحبها ضعف في الذاكرة قصيرة المدى والتتبع والإدراك السمعي ومشاكل في التمييز البصري حيث تظهر بعض الحروف وكأنها تتحرك، كما أنه قد يكون لديهم مشكلة في خلط الاتجاهات والبعض منهم يعكس الحروف والكلمات في الكتابة.
غير أن الأطفال الذين يعانون من الديسليكسيا هم مجموعة غير متجانسة، فلا تظهر الصعوبات مجتمعة لدى الطفل فضلاً على أن حدة الصعوبات لدى الطفل ذاته تتفاوت من البسيطة إلى الشديدة.
ويعاني 7-10% من الأطفال من ''الديسليكسيا'' و معظمهم أطفال طبيعيون يتراوح ذكاؤهم بين 90-110 وهو معدل طبيعي ويتمتعون بسلامة حاستي السمع والإبصار ولا يعانون من أي مشكلة بهما.
ومع ذلك لديهم مشكلة في القراءة والكتابة ويعانون صعوبات متعددة تؤدي إلى الإخفاق في الدراسة والحياة الاجتماعية. فقد لوحظ أن عدم الاكتشاف المبكر للديسليكسيا يزيد من الشعور بالإحباط المستمر لهؤلاء الأطفال في المدرسة والمنزل والذي يظهر من خلال الانحسار المستمر للمستوى الدراسي لديهم مما ينعكس سلبياً عليهم سواءً نفسيا وأكاديميا وقد يؤدي إلى الأمية في أحيان عديدة مما يزيد من شعورهم بالاكتئاب ويؤثر في ظهور الاضطرابات السلوكية والنفسية كما أن انخفاض قدراتهم في التفاعل الاجتماعي مع أسرهم ومن يحيطون بهم يؤدي الى زيادة من السلوك السلبي لديهم من مثل: الانطواء أو العدوانية والانحراف والإجرام والإدمان ...الخ. مما يعرضهم وأسرهم إلى عدم الاستقرار الاجتماعي والأعباء النفسية والمادية .
ولقد تمكن فريق بحث في طب الأطفال من جامعة ييل من تحديد موقع الجين (الموروث) والمسئول عن الديسليكسيا حيث وجد الباحثون دليلا إحصائيا قويا على أن حوالي 20% من الحالات هي بسبب جين ( DCDC2 ).الموجود في الكروموسوم البشري السادس والذي يؤدي إلى تعطيل عملية تكوين دوائر الدماغ التي تمكن الإنسان من القراءة.
و يتمثل التحوير الجيني لهذا الكروموسوم في إلغاء معظم النطاق المنظم له. أما الجين نفسه فهو متواجد في مراكز القراءة بالدماغ حيث يقوم بتعديل حركة انتقال الخلايا العصبية. وهذا التنظيم المحدد لدوائر الدماغ ضروري للقراءة الطبيعية.ومن أجل تيسير عملية القراءة، تقوم دوائر الدماغ بالتواصل فيما بينها. وفي حالات إعاقة القراءة، تتعطل هذه الدوائر.
أما في الأشخاص المصابين بالديسليكسيا، فلا تفي دوائر الدماغ التعويضية بالغرض، ويجدون صعوبات كبيرة في تعلم القراءة.
و تتيح النتائج الواعدة لهذه الأبحاث والدراسات والتي نشرت في عدد خاص من ''فعاليات الأكاديمية الوطنية للعلوم''، في مؤتمر ''الجمعية الأميركية لأبحاث الجينات البشرية'' إمكانية الوصول إلى أساليب الاكتشاف والتشخيص المبكر والأكثر دقة لحالات الديسليكسيا، وتعمق فهم الأخصائيين لعملية القراءة على المستوى الجزيئي.
فضلاً عن تصميم وأعداد البرامج التربوية (التدريبية) الأكثر فعالية في تناول الاحتياجات الفريدة والمهارات الخاصة اللازمة للأطفال المصابين بالديسليكسيا. فليس من المعقول الاستمرار في نفس أساليب التدريس الموجهة إلى جميع المتعلمين بغض النظر عن احتياجاتهم.
المهمة ، التي تستحق بذل الجهد ،هي تعزيز فرص نجاح هؤلاء الأطفال المصابين بالديسليكسيا، في الدراسة، ورفع الروح المعنوية والثقة بالنفس لهم ، ولأسرهم وتطوير قدراتهم المعرفية والبدء بتخطي صعوبة العسر القرائي وتنمية القدرات والمهارات الاجتماعية لديهم بما يسهم في اكتشاف المواهب والقدرات التي يتمتعون بها ،وبما يقودنا إلى الاستثمار الجيد واستغلال طاقاتهم واندماجهم وتفاعلهم في المجتمع .

خبيرة طفولة





منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(الديسليكيسيا ) وعسر القراءة عند الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية تعليم القراءة لطفلي
» براعة اللعب مع الأطفال
» كيفية التعامل مع حرقان فم المعدة وعسر الهضم
» ماذا يأكل المصابون بأمراض القولون وعسر الهضم
» لوكيميا الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: العلاقات الإجتماعية-
انتقل الى: