البلد : 
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: داء القطط  الإثنين أكتوبر 06, 2008 11:28 am | |
|
داء القطط.. وكيفية التعامل معه
د. محمود عبدالعزيز الزعبي - منذ عدة سنوات كتب د. ابراهيم شبيب مقالاً في المجلة الطبية الاردنية بعنوان داء القطط وخطره على الجنين ومدة انتشاره في اربد وعندما لاحظت ان الكثير من القطط تتقاطر الى منزلنا، واحياناً تدفعها الطبيعة الى ان تدفن برازها تحت الرمل او التراب، عاد داء القطط الى ذاكرتي بل وحاولت ان اتذكر الامراض التي تنقلها القطط للانسان، فلم اتذكر سوى هذا الداء وداء خمشة القطة.
ينجم داء المقوسات Toxoplasmosis عن المقوسة الكندية، وهي طفيلي يتكون جسمه من خلية واحدة يعيش اجبارياً داخل الخلايا وواسع الانتشار جداً بين الثدييات وبخاصة القطط والطيور. وفي البشر يحدث اخماجاً مكتسبة، غالباً دون اعراض، او اخماجاً خلقية.
عرفت المقوسة لأول مرة الحيوانات سنة 1908، ولكن لم يثبت امراضها للانسان الا في سنة 1939 عندما تبين احداثها لعدة حوادث من التهاب الدماغ والنخاع الخلقي المميت في الوليد. وداء المقوسات الخلقي، اذا احدث اعراضاً، لا يمثل سوى شكلاً واحداً من التعبير السريري. وقد ادى تطور الاختبارات الى المزيد من فهم المرض ووبائيته في الحيوان والانسان، الا ان المرض غير شائع، ولكننا اصبحنا نميز بين نوعين: الداء الخلقي، والداء المكتسب. ويمكن التفكير بأي منهما بناء على بعض المظاهر السريرية والموجودات المخبرية. وطريقة المعالجة الكيميائية متوفرة.
قد يحدث الخمج عبر المشيمة في الانسان فقط عندما تكون الحامل مصابة بخمج اولي. ويحدث المرض الخلقي فقط في المرأة التي تحمل وعندها خمج دموي بالمقوسات لا عرضي. ويجب ان تطمئن الامهات بأنه لا خطر من انجاب طفل آخر بنفس الاعراض لأن الحمول القادمة لا يخشى فيها من انجاب طفل مصاب.
وقد تكتسب الاخماج بأكل لحم خنزير او ضأن او بقر، مخموج يحتوي على الكييسات نيء او ناقص الطهو، او بابتلاع الكييسات البيضية الخامجة في طعام او ماء او تراب مخموج.
وقد تبين مؤخراً ان القطط المخمجة حديثا تتبرز اكياساً بيضية تكون في ظروف ملائمة، مخمجة للحيوانات الاخرى وللبشر. وقد لوحظ ارتفاع معدل الخمج في بعض المناطق التي لا يوجد قطط فيها مما يشير ايضاً الى تعدد مصادر الخمج البشري. ومع ذلك فإن طرق المكافحة التي نقرأ عنها في كتب مكافحة الامراض السارية تأخذ نمطاً ثابتاً، اولها: الاجراءات الوقائية، وتشمل الطبخ الجيد للحوم. وفي رأيي ان هنا الاجراء ايضاً يساعد على الوقاية من كافة الامراض التي ينقلها تناول اللحم الطازج او ناقص الطهو. وبقية الاجراءات ترتبط بالقطط.
اطعام القطط بطعام جاف او معلب او مغلي، ومنعها من الاصطياد او من البحث عن الطعام. ويكون في العادة في حالة شراء القطة من اماكن مرخصة بالبيع. والمعروف ان العائلات القديمة كانت تقتني القطط لاصطياد الفئران.
التخلص من براز القطط يومياً، بالقاء ذلك في المجاري او بالطمر او بالحرق. ويجب التخلص من قش الفراش دون نفضه لتجنب نثر الكييسات في الهواء. كل ذلك والايدي محمية بالقفازات. ولا ينصح بأن تقوم المرأة الحامل بمثل هذا العمل. ثم ننصرف الى مكافحة القطط الضالة، وبقية اجراءات المكافحة واسهل من ذلك كله ان لا نقتني قططاً اطلاقا.
منقول
| |
|
