موضوع: الصائمون في جزر المالديف الجمعة سبتمبر 26, 2008 12:51 pm
الصائمون في جزر المالديف
ورد في احدى الوثائق التاريخية الموجودة في المالديف ان الشيخ يوسف شمس الدين التبريزي جاء إلى جزر المالديف ودعا أهلها إلى الإسلام ولكنه فشل لبعض الوقت إلى ان استطاع ان يلفتهم إلى الدين عن طريق معجزات رأوها منه بعيونهم، فيما يروي الرحالة المغربي ابن بطوطة الذي زار الجزر عام 1343م وعمل قاضياً فيها لمدة 14 شهراً وتزوج من بناتها، ان الإسلام دخل إلى الجزر عن طريق الداعية أبي البركات يوسف البربري وان هذا انقذهم من الجان وكسر الأصنام فتبعه أهل الجزر وتمذهبوا بمذهبه وهو مذهب الإمام مالك وبنى مسجداً معروفاً باسمه، وقد اسلم سلطان الجزيرة احمد شنورازة على يد أبي البركات وجعل ثلث ما تجبيه الجزر صدقة على ابناء السبيل. وكان ذلك سنة 1153م بعد ان امضى 11 سنة في الحكم وكان يدين بالبوذية ثم اسلم، وتذكر رواية اخرى ان اسم السلطان كان ماهاكا لامينجا فلما اسلم صار اسمه محمد والملفت ان قصة انقاذ اهل الجزر من الجني الذي كان يطلب فتاة منهم كل شهر كتضحية مشابهة لقصة فتاة النيل التي كان يضحى بها كي لا يفيض. وجزر المالديف تصنع وتصدر الأثاث والسفن والتحف وجوز الهند والفواكه وصناعة العطور والأدوية والأحزمة وزيت كبد الحوت، كما تعتبر السياحة احدى أركان اقتصاد الدولة حيث يتوافد سنوياً إلى الجزر الشهيرة بمواقعها الخلابة ربع مليون سائح، ولغة التعليم فيها هي الإنكليزية والمالديفية، ومناهجها علمانية، بينما هناك 3 مدارس للتعليم الديني فقط، وفي المدارس هناك 5% من الأساتذة من المسلمين بينما 95% هم من الهنود أو المسيحيين أو الوثنيين، وغالبية الجزر تكتفي بالنظام التعليمي التقليدي حيث يلتحق الطالب بـ كيواجيه لتعليم القراءة، والقرآن، والخط المالديفي والعربي، والإسلام يدرس في المدارس الرسمية كمادة اختيارية، ويبلغ عدد الطلاب في المدارس الحكومية 73642 طالباً وطالبة، وفي الجزر عدد من المراكز الإسلامية فالمسلمون هناك اليوم100% من ابناء الشعب وهم على المذهب الشافعي بعد ان كانوا من المالكية واللغة المالديفية تكتب بحروف مفردة، من اليمين إلى الشمال وتدعى ديفاهي وهي مزيج من العربية والسيلانية والفارسية والأوردية، والافطار في شهر رمضان في جزر المالديف جريمة يعاقب عليها، وكذلك تناول المشروبات الروحية أو صناعتها ممنوعة منعاً باتاً وكذلك ادخالها إلى البلاد أو ادخال الخنازير أو الصور الفاضحة، ويتولى تنظيم شؤون المسلمين خطيب المسجد فهو الإمام ايضاً ويتمتع بنفود قوي في محيطه فهو يترأس المجلس المحلي ويعين بقرار حكومي وهو مسؤول امام المحافظ عن تنفيذ القانون والمحافظة على الأمن واستتباب أمور السكان وتنفيذ سياسة الحكومة لذلك يمكن القول ان للدين مكانته في جزر المالديف وكذلك شهر الصوم فالنظام القضائي يسير وفق الشريعة الإسلامية، وهذا كله وفق ما ينشر من دراسات حول الجزر ولكن التقرير الصادر عن مركز معلومات الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض يشير إلى ان التبشير التنصيري ينتشر بكثافة هناك وان الشركات السياحية التي انشئت للإفادة من موقع الجزر الرائع بدأت تدخل الخمور برضى الدولة وان السينما والفيديو بدلت الكثير من العادات والتقاليد هناك حتى الرمضانية منها التي تشابه في بعض تفاصيلها العادات العربية في مصر لأن معظم أساتذتها من خريجي الأزهر الشريف في مصر وقد دخلها بعض العادات الدخيلة من محيطها القريب.