لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصوم منهج حياة ( 10 ) .. هل ترنو إلى واسع العطاء وفسيح الضياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : الصوم منهج حياة ( 10 ) .. هل ترنو إلى واسع العطاء وفسيح الضياء Jo10
نقاط : 200500
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الصوم منهج حياة ( 10 ) .. هل ترنو إلى واسع العطاء وفسيح الضياء Empty
مُساهمةموضوع: الصوم منهج حياة ( 10 ) .. هل ترنو إلى واسع العطاء وفسيح الضياء   الصوم منهج حياة ( 10 ) .. هل ترنو إلى واسع العطاء وفسيح الضياء Icon_minitimeالسبت سبتمبر 20, 2008 10:20 am



واحــة الايمـــان - اعداد عبدالله الرعود




الصوم منهج حياة (10) .. هل ترنو الى واسع العطاء وفسيح الضياء

د. محمد سعيد حوى - حتى يقال لنا يوم القيامة ''الاسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار''. ولنكون من المبشرين ''وبشر الصابرين''، ويكون لنا تلك المعية الخاصة من الله حفظاً وتسديداً وتوفيقاً ''ان الله مع الصابرين''، وتكون من الفائزين ''اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون''.
فيكون لنا من العطاء والخير ما لا يدخل تحت حساب ''انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب''.
وقال صلى الله عليه وسلم: ما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر'' اخرجه البخاري (1469) ومسلم (1053).
فنسير في طريق النور والضياء وقد قال صلى الله عليه وسلم ''الصبر ضياء وبين الصوم والصبر رباط وثيق.
فشهر الصوم شهر الصبر، والصوم نصف الصبر، وثمرة الصوم التقوى والصبر احد مقوماتها، وكل ذلك شرط الفلاح فقال تعالى: ''اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون''. ولا يتصور ايمان بلا صبر.
قال علي رضي الله عنه: بني الايمان على اربع دعائم: اليقين والصبر والجهاد والعدل والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا جسد (ولا حياة) لمن لا رأس له، ولا ايمان لمن لا صبر له.
بما نال النبي الكريم يوسف ما نال من قيام عظيم ومكانة وحكم وكان سبب انقاذ البشر من مجاعة محققة وكان الاقتصادي الناجح ووزير المالية المؤتمن .. وكان .. وكان كيف؟.
الم يكن الصبر طريقه، صبر على حسد اخوته، ثم صبر على القائه في الجب وبيعه رقيقاً، ثم صبر على الفراق الطويل، ثم صبر على مقاومة الاغراءات الشديدة، وعن مطاوعة امرأة العزيز وهذه اعظم من تلك لأن الاولى - مع اخوته - لا بد له فيها ثم صبر عن تلبية دعوة الملك حتى تظهر براءته.
فكان ان تكن في الارض وكان من المحسنين.
بِمَ تحقق ما تحقق من انتصار محمد (صلى الله عليه وسلم) على الشرك والمشركين واقامة الدولة وفتح القلوب والبلاد صبر على الاذى والاستهزاء والقيام بحق الدعوة والهجرة والجهاد.
بِمَ نال محمد صلى الله عليه وسلم المقام الاعلى عند ربه، بعظيم الصبر على العبادة حتى تتفطر قدماه.
فطريق النصر والجنة: الصبر ''ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين''.
بِمَ انتصر فتى اهل الاخدود حتى آمن جميع قوم ثم بِمَ كان الفوز لهم وهم يفتنون ويلقون في النار، انه الصبر.
قصص صبر السابقين شيء عجيب جداً ''يقول خباب شكونا الى رسول الله وهو متوسد برده في ظل الكعبة.. فقال قد كان يؤتى بالرجل من قبلكم.. فيشق نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه''.
''يسأل عمر خباباً عما لقي من المشركين فقال خباب: انظر الى ظهري فقال: ما رأيت كاليوم اوقدوا لي يا أمير المؤمنين ناراً فما اطفأها الا ودك ظهري (أي ذوبان دسم لحمه ودهنه) ونحو ذلك كان مع عمار بن ياسر..
والحديث عن الصبر وقصصه ومواقفه كثيرة كثيرة.. لا تحصى.
لكننا ونحن نتحدث عن امل مشرق لأمتنا عن امل بالنهوض ببيان اسباب النهوض والتغيير.
ان ما لم يكن ارادة حاسمة صادقة مخلصة صحيحة جادة لن يكون نهوضاً.
وانه لن يكون ارادة من هذا النوع مع ثبات واستقامة وتحمل تبعاتها وآثارها الا بالصبر.
فكان المقوم الثاني من مقومات النهوض الصبر.. - شرط لكل امة اذا ارادت ان تدرب جيشاً قوياً، اذا ارادت ان تخرج طلبة علم مبدعين، علماء مجددين.
اذا ارادت ان تتحقق بالعبادة وآثارها، اذا ارادت ان تعالج مظاهر الفساد والمرض في المجتمع.
اذا اردت من ثم ان تسير في طريق القمة والعلا لا يمكن ان يتحقق شيء من ذلك الا بالصبر.
واذا نحن رجعنا الى مدرسة الصوم فاذا هو مدرسة ربانية في تحقيق النفس الانسانية بالصبر.
صبر على الطاعات والعبادات، صبر عن المعاصي والشهوات والاغراءات فلا تضعف النفس امام سطوة المال ولا سوط الشهوة ولا تسلط الطغاة.. وصبر على ما ينزل من ابتلاءات مهما تنوعت.
واذن لا حياة للأمة ولا مستقبل ولا نهوض ولا تغيير ايجابي الا بالصبر.
الشرط الثاني للنهوض والتغيير ومن ثم قالوا الصبر ضياء لأنه به تتجاوز كل العقبات والتحديات والفتن والامتحانات والصبر كالرأس من الجسد دلالة وجود الحياة.
وهو اوسع عطاء وخيراً.
قال عمر: افضل عيش: ادركناه بالصبر وقبل: الصبر: ثبات الدين في مقاومة باعث الهوى.
فهل تتعلم من مدرسة الصوم الصبر؟.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصوم منهج حياة ( 10 ) .. هل ترنو إلى واسع العطاء وفسيح الضياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصوم منهج حياة (4) .. الصوم منهج للتغيير الإيجابي
» الصوم منهج حياة (1) - ولادة جديدة
» الصوم منهج حياة (2) - فلنجعل من الصوم رسالة ورؤية
» الصوم منهج حياة (5) - الصوم يعالج معوقات التغيير
» الصوم منهج حياة ( 11) .. لكن الله يرانا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: