البلد : نقاط : 200510 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: مستجدات الصوم - قطرة العين والأذن والمراهم والدهون الخارجي الأحد سبتمبر 14, 2008 2:27 pm | |
|
مستجدات الصوم - قطرة العين والاذن والمراهم والدهون الخارجي
اجمع العلماء ان قطرة الأنف مفطرة لانها منفذ معتاد طبيعي مفتوح الى الجوف مباشرة. وانما اختلفوا في قطرة الاذن والعين بل تشدد بعض العلماء فقالوا مجرد ادخال القطن لتنظيف الاذن مفطر فكيف بالقطرة وقال بعضهم ان الاكتمال مفطر لانه يجد طعمه في حلقه، والعبرة في ذلك هل العين والاذن منفذان مفتوحان فالطب يقول: العين تتصل بالأنف بقناة ضيقة اسمها القناة الدمعية وهي رفيعة وعن طريقها يصرف الدمع الذي تفرزه العين يومياً (الغدد الدمعية) ويصل الى الانف ولكنه لضآلته لا يحس به الانسان، اما الاذن فهي (نقصد الاذن الخارجية وقناتها) لا تتصل مباشرة بجوف الانف بل يفصلها عن الاذن الوسطى التي تتصل بقناة الانف غشاء طبلة الاذن، وفي حالة حدوث تمزق في غشاء الطبلة فمن الممكن وصول قطرة الاذن وما يدخل من سوائل الى الاذن الخارجية الى تجويف الانف مروراً بالاذن الوسطى ولكن الطب في حالة حدوث هذا التمزق يمنع المريض منعاً باتاً في وضع أي دوائر او سائل من دخول الاذن بل يحثه على منع الماء من دخول الأذن. ولذلك، فالفتوى عند الحنفية وابن تيمية ان الكحل غير مفطر حتى ولو وجد طعمه في حلقه ووافق الشافعية في ذلك. اما قطرة الاذن، فوفق فتوى الحنفية لا تكون مفطرة. وهنا اشكال كبير ان الفقهاء يتكلمون عن جوفين: جوف الدماغ وجوف البطن ويعتبرون ان ما وصل الى جوف الدماغ مفطر ايضاً. والصحيح انه لا يوجد أي دليل شرعي ان وصول أي مادة الى جوف الدماغ يكون مفطراً ولو كان دواء او أي مادة اخرى. والأدلة النصية على تحريم او اباحة الكحل كلها ضعيفة ومنها ان النبي اكتحل وهو صائم فحديث ضعيف ومنها حديث ليتقه الصائم ايضاً اشد ضعفاً. اما المراهم والدهون الخارجية فاجماع العلماء انها لا تفطر لانه ليس بمنفذ مفتوح عادة ولو ان الجسم يمتص ذلك. لكن السؤال ماذا لو كان بالصائم مرض البواسير ويحتاج ان يدهن ويضطر ان يدخل اصبعه في الدبر فنجد بعض الفقهاء المتقدمين يقولون انه يفطر، والصحيح انه لا يفطر لان الامصاص يكون خارجياً، ولا يصل شيء من مادة الدواء او الدهون نفسه الى شيء من الجوف.
حكم الجائف والفقهاء يقولون ان من به الجائفة وهي الطعنة التي تصل الى الجوف يفطر سواء وصلت الطعنة الى جوف المعدة او جوف الدماغ ويقولون اذا التقت رطوبة الدواء مع رطوبة الجرح فيزداد ميلاً نحو الأسفل فيصل الى الجوف. والجواب ان قضية جوف الدماغ لا دليل عليها اطلاقاً بقي جوف المعدة فنقول نعم اذا وصل شيء الى جوف المعدة يفطر بسببه الانسان علماً انه من طعن في جوفه سيكون مريضاً اشد المرض فلا بد من الفطر. والسؤال ماذا لو جرح دون المعدة: كأن يكون جرح في ظهره او صدره وهو صائم، انه وان كان يحق له لافطر اذا اقتضى الامر او المعالجة لكن ذات الطعنة لا تكون مفطرة.
منقول
| |
|