لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعلام الحضارة - البيروني ... غريب الأثار الباقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : أعلام الحضارة - البيروني  ... غريب الأثار الباقية Jo10
نقاط : 198100
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أعلام الحضارة - البيروني  ... غريب الأثار الباقية Empty
مُساهمةموضوع: أعلام الحضارة - البيروني ... غريب الأثار الباقية   أعلام الحضارة - البيروني  ... غريب الأثار الباقية Icon_minitimeالسبت سبتمبر 13, 2008 7:14 pm


اعلام الحضارة


أعلام الحضارة - البيروني  ... غريب الأثار الباقية 2Ml25822

البيروني.. غريب الآثار الباقية

عمر هلسة - حسبه أهل مدينته غريباُ عنها فأسموه الغريب أو البيروني بلغتهم ولكنه كان قريباً لكل العلوم ولكل الشعوب وفضله على الحضارة جعله ابنها البار ولعلها خير صلة من قرابة المكان.
ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في كاث بالقرب من مدينة جنوى الحالية غرب بحر قزوين سنة 362هـ/973م وتوفي سنة 440هـ/1048م وكان فيلسوفاً ومؤرخاً ورحالة وجغرافياً ولغوياً ورياضياً وفلكياً وشاعراً وعالماً في الطبيعيات و له مؤلفات كبيرة وبحوث عظيمة مبتكرة في كل ميدان من هذه الميادين.
عرف أمراء خورازم وطبارستان فضل البيروني وأدركوا عظم مواهبه فأفردوا له مكاناً في بلاطهم، وسمع محمود الغرنوي بكثرة الشعراء والفلاسفة في خوارزم، فطلب إلى أميرها أن يبعث إليه بالبيروني، وابن سينا، وغيرهما من العلماء، فأدرك الأمير أن هذا الأمر واجب الطاعة ، وسافر البيروني ليحيا حياة الجد والهدوء والعزة والكرامة في بلاد المليك المحارب فاتح الهند.
كان أول مؤلفات البروني الكبرى رسالة علمية فنية عميقة تعرف باسم الآثار الباقية في التقاويم والأعياد عند الفرس، وأهل الشام واليونان واليهود والمسيحيين والزرادشتيين والعرب، والكتاب دراسة نزيهة إلى درجة غير مألوفة، مبرأة إلى أقصى حد من الأحقاد الدينية وكان موقفه موقف العالم صاحب النظرة الموضوعية، المُجد في البحث العلمي والناقد للروايات المتواترة والنصوص، وكثيراً ما كان يعترف بجهلهِ، ويعدُ بأن يواصل بحوثه حتى تنكشف له الحقيقة.
نقل عنه فرانسس بيكون في بعض مؤلفاته ما أورده في مقدمة الآثار الباقية: ''... بعد تنزيه النفس عن العوارض المردية أكثر الخلق، والأسباب المعمية لصاحبها عن الحق، وهي كالعادة المألوفة، والتعصب، والتظافر، وإتباع الهوى، والتغلب بالرياسة، وأشباه ذلك.... وبغير ذلك، لا يتأتى لنا نيل المطلوب ولو بعد العناء الشديد والجهد الجهيد'' ليمثل بذلك العالم الإسلامي بأروع صورة له.
أقام البيروني في الهند عدة سنوات درس فيها شعوبها ولغاتهم وأديانهم وثقافتهم ومختلف طوائفهم فأثمرت هذه الدراسة كتابة ''تاريخ الهند'' والذي فرغ منه عام 1030م والذي يعد من أعظم مؤلفاته. ميز البيروني في كتاب تاريخ الهند منذ البداية بين ما شاهده بعينهِ وما سمعه من غيره، وخص في كتابه أحوال الهند الفلكية باثنين وأربعين فصلاً من فصوله وخص أديانها بأحد عشر. وكان أكثر ما سحره ''البهاجافاد جيتا'' الهندي وأدرك ما بين تصوف الفدانتا، والصوفية، والفيثاغورية الحديثة، والأفلاطونية الحديثة من تشابه، وأورد مقتطفات من كتابات مفكري الهنود، ووازن بينها وبين مقتطفات شبيهة بها من كتابات فلاسفة اليونان، ولكنه كتب يقول: ''أن الهند لم ينبغ فيها رجل كسقراط، ولم تظهر فيها طريقة منطقية تطهر العلم من الأوهام''.
ألف البيروني في كل العلوم فكتب عن الأرقام الهندية وكتب رسالة عن الإسطرلاب، ودائرة فلك البروج، وذات الحلق، ووضع أزياجاً فلكية، ولم يكن يخالجه أدنى شك في كروية الأرض، ولاحظ أن كل الأشياء تنجذب نحو مركزها، وقال إن الحقائق الفلكية يمكن تفسيرها إذا افترضنا أن الأرض تدور حول محورها مرة في كل يوم، وحول الشمس مرة في كل عام، بنفس السهولة التي تفسر بها إذا افترضنا العكس وقال إن وادي نهر السند ربما كان في وقت من الأوقات قاع بحر، وألف كتاباً ضخماً في الحجارة وصف فيه عدداً عظيماً من الأحجار والمعادن من النواحي الطبيعية وشرح قيمتها التجارية والطبية. وعين الكثافة النوعية لثمانية عشر نوعاً من أنواع الحجارة الكريمة، وفق القاعدة التي تنص على أن الكثافة النوعية للجسم تتناسب مع حجم الماء الذي يزيحه.
توصل البيروني إلى طريقة لحساب تكرار تضعيف العدد دون اللجوء إلى عمليات الضرب والجمع الطويلة الشاقة، ووضع في الهندسة حلولاً لنظريات سميت فيما بعد باسمه. وألف موسوعة في الفلك، والتنجيم، والعلوم الرياضيات وشرح أسباب خروج الماء من العيون الطبيعية والآبار الارتوازية بنظرية الأواني المستطرقة.
أطلق المؤرخون الشرقيون على البيروني اسم الشيخ، وكانوا يعنون بذلك أنه شيخ العلماء. وإن كثرة مؤلفاته في الجيل الذي ظهر فيه ابن سينا، وابن الهيثم، والفردوسي لتدل على أن الفترة الواقعة في أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر هي التي بلغت فيها الثقافة الإسلامية العربية ذروتها، وهي التي وصل فيها الفكر في العصور الوسطى إلى أعلى درجاته.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعلام الحضارة - البيروني ... غريب الأثار الباقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: