لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الجزء (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : من  فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الجزء (2) Jo10
نقاط : 198320
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

من  فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الجزء (2) Empty
مُساهمةموضوع: من فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الجزء (2)   من  فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الجزء (2) Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 05, 2008 12:17 pm



من فضائل ابو بكر الصديق رضى الله عنه جزء 2 وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أنها نزلت في أبي بكر.
ولأبي بكر من الفضائل والخصائص التي ميّزه الله بها عن غيره كثير منها: أنه أزهد الصحابة وأشجع الناس بعد رسول الله - صلى عليه وسلم - وأنه أحب الخلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يَسُؤهُ قط، وهو أفضل الأمة بعد النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وهو أول من يدخل الجنة، كما روى أبو داود في سننه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: { أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي }[رواه الحاكم]وهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأمل في خصال اجتمعت فيه في يوم واحد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه:{ من أصبح منكم اليوم صائماً0 فقال: أبوبكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة0 فقال أبوبكر: أنا قال: هل فيكم من عاد مريضاً قال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من تصدق بصدقة0 فقال أبوبكر: أنا. قال: ما اجتمعن في امرىءٍ إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].

وكما كتب الله لأبي بكر - رضي الله عنه - أن يكون مع الرسول ثاني اثنين في الإسلام فقد كتب له أن يكون ثاني اثنين في غار ثور وأن يكون ثاني اثنين في العريش الذي نُصب للرسول - صلى الله عليه وسلم - في يوم بدر.

ولعلم الصحابة بمكانه وقربه من الرسول وفضله وسابقة إسلامه فقد بايعوه بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخلافة وقد كان أمر وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذا حزن وفزع وصدمة عنيفة وقف لها أبوبكر ليعلن للناس في إيمان عميق قائلاً: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت ثم تلا على الناس قول الله - عز وجل - لرسوله ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴾[الزمر:30].

وتمت البيعة بإجماع من المهاجرين والأنصار. وقد كانت سياسته العامة والخاصة خير للإسلام والمسلمين و الناس كافة أوجزها في كلمة قالها خطيباً في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أخذ البيعة قال: أيها الناس إني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوِّموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قويٌ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم
وهي خطبة شاملة جامعة أتبعها بالعمل لخدمة هذا الدين ونشره فأنفذ جيش أسامة بن زيد وبلغ من تكريم أبي بكر لهذا الجيش الذي جهزه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن سار في توديعه ماشياً على قدميه وأسامة راكب وقد أوصى الجيش بوصية عظيمة فيها تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة.

ثم قام أبو بكر بعمل عظيم لا ينهض له إلا الرجال الموفقون، فقد وقف للردة التي وقعت بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - موقفاً لا هوادة فيه ولا ليونة وقال كلمته المشهورة: والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها. ولما يسر الله عز وجل القضاء على المرتدين انطلقت عينا أبي بكر خارج الجزيرة العربية رغبة في نشر هذا الدين وإخراج الناس من الظلمات إلى النور فوجَّه الجيوش إلى الجهاد في أرض فارس والروم وجعل على قائد جبهة الفرس خالد بن الوليد رضي الله عنه وعلى قائد جبهة الروم أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه. وكانت أولى المواقع العظيمة موقعة اليرموك التي فتح الله فيها للمسلمين أرض الروم وما وراءها.

ومن أجلِّ أعمال أبي بكر - رضي الله عنه - جمع القرآن الكريم وقد عهد بذلك إلى زيد بن ثابت - رضي الله عنه - فقام بالأمر حتى كتب المصحف في صحف جُمعت كلها ووضعت عند أبي بكر حتى انتقلت من بعده إلى عمر ثم إلى عثمان رضي الله عنهم أجمعين.

مرض أبو بكر - رضي الله عنه - وتوفي في جمادى الآخر سنة 13هـ ودفن بجوار الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعهد للخلافة من بعده إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
اللهم ارض عن أبي بكر واجزه الجزاء الأوفى جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الجزء (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: