لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القطايف متعة ما بعد الإفطار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : القطايف متعة ما بعد الإفطار Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

القطايف متعة ما بعد الإفطار Empty
مُساهمةموضوع: القطايف متعة ما بعد الإفطار   القطايف متعة ما بعد الإفطار Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 01, 2008 4:11 pm



القطايف متعة ما بعد الافطار

القطايف متعة ما بعد الإفطار IDp77567

وليد سليمان - في عمان لا يمكن ان تمر ليالي رمضان وسهراته الممتعة بالخير والبركات دون ان يتخللها حضور الحلويات الشهيرة مثل القطايف و الكنافة فتلك الحلويات وبالذات القطايف اقترن تناولها والتلذذ بالتهامها بشهر رمضان كعادة اجتماعية غذائية لا غنى عنها مطلقا، فهناك بعض الاسر او الاشخاص لا بد ان يأكلوا كل ليلة رمضانية القطايف.
وكلما ازدادت الحياة اتساعا واستمرارا نحو المستقبل الطويل فان عادة صنع القطايف من اصحاب المطاعم والافران تزداد وتنتشر اكثر واكثر في كل مدن وقرى الاردن، لذا فان هذه الحلوى الشهيرة القطايف مرشحة للمزيد من الاستمرار والتواصل والاقبال الكثيف من الناس في رمضان، وفي غير شهر رمضان ولكن بدرجة اقل بكثير، وهذا مما يؤكد على لذة طعم ومذاق ومكونات هذه الحلوى العربية الشعبية الرمضانية الضاربة جذورها في التاريخ القديم والتي ستضرب ايضا جذورها في التاريخ القادم للابناء والاحفاد والاجيال العربية القادمة وبالذات في كل من الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر.
وقصة القطايف في حضارتنا العربية الاسلامية معروفة حيث روت كتب التاريخ قديما ان اصلها من (الاندلس) حيث عرفها العرب هناك وخاصة في مدن مثل غرناطة واشبيلية، ثم انتقلت هذه الفطيرة العربية القطايف الى بلاد الشرق العربي خلال الحكم الاسلامي.
اما عن الكنافة والتي ايضا يزداد الطلب عليها بكثرة في شهر رمضان وبالذات عجينة الكنافة الشبيهة بالشعر أي الكنافة الخشنة والتي يتم اعدادها بعد ان يشتري الزبون العجينة، حيث يضع معها الجبنة البيضاء والسمن والصبغة البرتقالية ومن ثم قطر السكر.. وذلك في البيت بعد الافطار او قبل الافطار.. لان هناك بعض الناس واهالي بعض المناطق يأكلون الكنافة اولا ثم يقومون للصلاة ثم يفطرون الطعام.
وعن قصة ظهور الكنافة في التاريخ العربي فهناك من يقول بان الخليفة الاموي الاول معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه كان يشعر بالجوع الشديد في شهر رمضان فسمع بذلك الطبيب محمد بن ثال فأشار ان يصنعوا له تلك الحلوى العربية الشهية ليقوم على اكلها في وقت السحور قبل الامساك عن الطعام.. ومن هنا فقد ابتدأ استعمال الكنافة ثم تطورت مع الزمن الى ناعمة وخشنة ومحشوة بالجبن وغير ذلك ولكن لا بد من قطر السكر او العسل عليها مع بعض السمن.
هذا ويقال ان القطايف والكنافة قد اشتهرتا كثيرا كحلوى عربية معروفة في الادب العربي القديم شعرا ونثرا ومن ذلك مثلا هذه الطرفة التراثية القديمة:.
فقد جاء رجل الى فقيه يطلب منه الفتوى فقال: لقد أفطرت يوما في رمضان بعذر فقال له الفقيه: اقضِ يوما.. فقال: قضيت. ثم قال: وأتيت اهلي وقد صنعوا كنافة فامتدت اليها يدي واكلت منها. فقال: فاقض يوما اخر. فقال: قضيت، وقد أتيت اهلي وقد صنعوا قطايف فسبقتني يدي اليها واكلت منها. فقال الفقيه: الرأي عندي ان لا تصوم الا ويدك مغلولة الى عنقك.
ومما جاء شعرا في مدح القطايف قديما:.
قال فيها جحظة البرمكي المتوفى سنة 324 هجري ما يلي:.
دعاني صديق لي لأكل القطايف.
فأمعنت فيها آمناً غير خائف.
وقال عنها زين الكندي ما يلي:.
لله در قطايف محشوة.
من فستق دعت النواضر واليدا.
شبهتها لما بدت في صحنها.
بحقاق عاج قد حشين زبرجدا.
اما عن اشهر الشعراء في عشقه للكنافة والقطايف وهو ابو الحسين الجزار وذلك في عهد الدولة الاموية فيقول ما يلي حيث الكنافة تلومه لانه يحب القطايف اكثر. فيرد عليها قائلا شعرا ما يلي:.
ومالي ارى وجه الكنافة مغضبا.
ولولا رضاها لم أرد رمضانها.
ترى اتهمتني بالقطايف اغتدت.
تصد اعتقادا ان قلبي خانها.
ومذ قاطعتني ما سمعت كلامها.
لان لساني لم يخاطب لسانها.
وقد عُرف ايضا الشاعر ابن الرومي بعشقه للكنافة والقطايف تلك الحلويات الشهيرة والمميزة جدا في عالمنا العربي وبالذات في شهر رمضان حيث يُستعمل معها بالدرجة الاولى السكر والطحين والخميرة والجبنة والمكسرات العديدة اللذيذة والقشطة والزبيب والتمر والفستق العادي والحلبي والجوز بانواعه العديدة والبهارات والصنوبر وماء الورد والعسل ونكهات الفانيلا.. وكلها جميعا لا بد لها من اضافة القطر والسمن اليها في الخطوات الاخيرة من اعدادها للاكل وهي ساخنة.
وهناك من يقوم بقلي القطايف وهناك من يشويها في الفرن.. والقطايف احجام مختلفة فهناك الحبات الصغيرة جدا العصافيري وتلك مرتفعة الثمن والكبيرة جدا وهي ايضا مرتفعة الثمن.. اما المتوسطة والمعروفة فسعرها عادي.
ونختم هنا بابيات شعرية عن القطايف والكنافة حيث يقول الشاعر ابو الحسين المصري:.
أهيم غراما كلما ذكر الحمى.
وليس الحمى الا الكنافة بالقطر.
واشتاق ان هبت نسيم القطايف.
سحرا محيرا وهي عاطرة النشر.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القطايف متعة ما بعد الإفطار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: