البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: نفحات إيمانية الإثنين سبتمبر 01, 2008 12:07 pm | |
|
نفحات إيمانية
اللسان .. اللسان.. اللسان
أبو المأمون - صغير حجمه كبير فعله قد يودي بصاحبه إلى التهلكة أو ينقذه منها. وإما أن تسيطر عليه فتنجو وتنجح، أو هو يسيطر عليك فتخسر وقد تهلك والعياذ بالله ولأهمية هذا العضو الصغير في الإنسان ورد فيه أحاديث شريفة عديدة لتنبيه الإنسان لأهمية اللسان. قال عليه الصلاة والسلام: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة. وقال أيضا: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه).وقال أيضا في حديث معاذ رضي الله عنه حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أومحاسبون على حصائد ألسنتنا يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم- وفي حديث آخر: من كف لسانه ستر الله عورته، وقال ابن مسعود: ما من شيء أحوج إلى طول سجن من لساني. وقال أبو الدرداء: أنصف أذنيك من فيك فإنما جعلت لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم به. وقال مخلد بن الحسين: ما تكلمت منذ خمسين سنة بكلمة أريد أن أعتذر منها. لذلك انتبه أولا وفكر فيما تقوله قبل قوله وتحرى دوما الصدق، فالصدق هو سفينة النجاة للإنسان في الدنيا والآخرة. وقال بعض الحكماء قديما (إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى).لذلك سنتكلم عن ضوابط لا بد منها كي يكون اللسان عونا لصاحبه وليس عدوا له، والتي كان نبينا عليه الصلاة والسلام وجه أمته إليها، وأول هذه الضوابط عدم الخوض في ما لا يعني الإنسان، لقوله عليه الصلاة والسلام (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه). إذن الآفة الأولى التي تصيب اللسان عادة هي الكلام فيما لا يعني. وقيل للقمان الحكيم ما بلغ من حكمتك؟ قال لا أسأل عما كفيته ولا أتكلم بما لا يعنيني. والآفة الثانية الخوض في الباطل وهو الكلام في المعاصي وأنواع الباطل كثيرة لا داعي لسردها. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب.
منقول
| |
|