موضوع: سجادات الصلاة .. فائدة عملية ورمز إسلامي السبت أغسطس 30, 2008 10:36 am
سجادات الصلاة.. فائدة عملية ورمز اسلامي
لا يخلو بيت- تقريبا- من سجادات الصلاة الصغيرة الحجم، حيث ان العديد من الناس لديهم هواية جمع وشراء واقتناء تلك السجادات الصغيرة الملونة والمزينة بالرسوم والزخارف الجميلة والممتعة للنظر وذلك من اجل استعمالات متعددة منها اولا: للصلاة عليها، ثم للقيام باهدائها لمن يحب وقت الحاجة، ثم لوضع بعضها على مساند واذرع المقاعد والكنبايات، ثم لوضع بعضها كلوحات فنية على جدران وحوائط غرف المنزل او مكان العمل او في السيارة مثلا. هذا ومن المعروف قديما ان تركيا كانت قد اشتهرت بانتاج نوع من السجاجيد الصغيرة عدا عن السجاجيد الكبيرة المنزلية تسمى سجاجيد الصلاة.. واساس تصميمها هو رسم يمثل محرابا لمسجد على ارضية السجادة، وعلى جوانب المحراب رسم اعمدة، وفي وسط المحراب تدلى مشكاة (مصباح). لكن ومع تعدد المصممين واذواقهم الفنية الثرية فقد صرنا نشاهد رسوما اخرى مثل رسم الكعبة والحرم والمآذن والقباب والاقصى وتفاصيل اخرى جميعها مستوحاة من بناء وزخارف المساجد من الخارج والداخل ذات الزخارف والعناصر الصغيرة النباتية. وقبل ان يتم تصنيع سجادات الصلاة الحديثة والخفيفة الوزن والنسيج فقد كان السائد منذ عدة عقود هي سجادات الصلاة المصنوعة من القش او الحصير (ورق نبات جاف) والتي كانت ايضا مزينة بالرسوم كالمساجد والزخارف العربية والاسلامية.. اما البعض الاخر من الناس فقد كانوا قديما يصلون على جاعد الخروف الابيض النظيف. وفي قاع المدينة وسط عمان التجاري كان لنا هذا اللقاء مع السيد (محمد زياد الصعيدي) التاجر المتخصص باستيراد وتوزيع سجادات الصلاة على محلات عمان كما في شارع طلال مثلا حيث ذكر لنا ان اماكن صنع واستيراد سجادات الصلاة الصغيرة هي كما يلي: سوريا والصين وتركيا والسعودية. وحول تلك السجاجيد وانواعها حسب مكان صنعها فقد اوضح الصعيدي اكثر بقوله: ان سجادات الصلاة السورية هي من النوع الجيد وهي مقبولة لدى الجميع، وثمنها في متناول يد الجميع.. أي للغني والفقير. اما سجادات الصلاة الصينية فهي سجادات منافسة بسعرها فقط.. والاقبال عليها ممتاز.. لكن السجادات التركية فهي منافسة بجودتها وغير منافسة بثمنها.. لان عليها جمارك عالية.. اما سجادات الصلاة السعودية فهي بنفس جودة السجادات التركية.. ولكنها ارخص من ثمن السجادات التركية لان الجمارك عليها بسيطة. واشار المتخصص بسجادات الصلاة السيد محمد زياد الى الاقبال على شراء سجادات الصلاة من الناس والزوار والسواح يكون طوال السنة وليس مقتصرا في مناسبات دينية فقط مثل موسم الحج مثلا.. رغم انه يزداد قليلا في موسم الحج.. فلا ننسى مثلا ان (العمرة) ليس لها موسم او زمن معين لذلك فان المعتمرين وبعد عودتهم من العمرة من مكة المكرمة يشتري الكثير منهم سجادات صلاة من عمان كنوع من الهدايا للزوار المهنئين باداء العمرة. وفي اشارة للابداع الشخصي فقد اوصى السيد محمد الصعيدي بعض المصانع الصينية كي يصنعوا له سجادات صلاة صغيرة جدا للاطفال.. وذلك كنوع من الترغيب والتحبيب للصغار حتى يصلوا بالعادة والتكرار في البداية كما لاحظ ذلك على اطفاله هو نفسه. وايضا فان المبدع والتاجر الصعيدي يوصي ويشير للمصانع حتى ينتجوا له سجادات صلاة بمواصفات فنية وزخرفية ولونية معينة مع ترك مجال آخر للصانعين لانتاج سجادات صلاة جديدة ومبتكرة الرسوم والزخارف والالوان والشراشيب الخيطية مع الحفاظ على الطابع التراثي الاسلامي والشرقي المعروف. وعندما سألنا اخيرا السيد محمد زياد عن سبب تخصصه ببيع السجاد فقط، اجاب قائلا: هروبا من التعامل مع الموديلات الحديثة من الالبسة والنوفوتيه التي تتغير كل فترة قصيرة او كل موسم.. فيما سجادات الصلاة تظل محافظة على موديلها لفترات طويلة جدا.. فسجادة الصلاة صالحة لكل مكان وزمان والى حد كبير!!