لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والإستمرار!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والإستمرار! Jo10
نقاط : 198550
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والإستمرار! Empty
مُساهمةموضوع: رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والإستمرار!   رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والإستمرار! Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 4:22 pm




رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والاستمرار!









د. كميل موسى فرام - أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية.

يمثل الاحتفال بعيد الميلاد السنوي مناسبة مهمة بالنصف اللطيف بالرغم أنه يفتقر لشهادة الاعتراف بتقدم العمر بعد مرحلة زمنية معينة، فالاعلان عنه وبرامج الحفل تخلو من الاشارة للأرقام التي تحدد خيوط المستقبل خصوصا لمن تدرك أهمية العناية بأمورها الشخصية والعائلية بسر المحافظة على ربط وضبط معطيات العمر، مناسبة لمراجعة الذات وغرس إضاءات على الغد.
الدخول الى عالم الأنوثة ،والبحث عن فواصل الجاذبية قد يكون حلم التحدي الأصعب لمن يعشق المغامرة والمقامرة، فمحطات الرحلة تتربع فوق براكين الزمن التي ربما تنفجر وتغير التضاريس بدون إنذار أو استئذان، خصوصا أن فصولا منها ما تزال في عالم الغيب، فلا غرابة أن تسمع أن الرجل قد عجز عن إجابة سؤال ماذا تريد المرأة بالضبط؟ الاجتهاد حق مقدس ومكفول ويخطىء الظن من يعتقد أنه استطاع اكتشاف أسرار النصف الجميل ببذل فيض من مدخراته الفكرية والعلمية بالتحلي، فهو ببساطة شديدة سيعرف بعد برهة زمنية أن ميزان المعرفة وثوابت الاعتقاد هي فواصل حكرية لحالات محددة لا يمكن التسليم بها للتعميم، وربما في ذلك سحر يجعل من صفحات العمر اليومية تحمل تشوقا بعيدا عن الروتين خصوصا أن أحداث الأيام هي أحداث مكملة لنظيرها في الجانب الذكري فتخطىء من تعتقد أنها تستطيع الحياة بمتعة وسعادة وبمعزل عن أتون معشر الرجال، وهي قاعدة تنطبق بصورة مماثلة على هؤلاء الرجال الذين يعتقدون بسلاسة الحياة بدون قواطع الفصل النسائية والتي تعطي لمسة وقيمة، وربما التذكير بالدور المكمل لكلا الطرفين يدخل من باب الواجب الذي يحرم استخدام حسن النية بالحكم.

حكم الواقع والزمن.

يُحكمُ البناء التشريحي والفيسيولوجي للفتاة بضوابط هرمونية منذ لحظة التكوين داخل الرحم مرورا بمراحل الحمل والولادة والنضوج، وتتمثل الحكمة الربانية بتحديد فترات مثالية لكل المراحل الحياتية سواء من حيث الظروف أو الأداء، على أن يكون الانتقال للمرحلة العمرية التالية بحكم الواقع والزمن وضمن الحدود المناسبة، وإذا كانت ظروف العناية بالطفلة والفتاة تتطلب المزيد من حرص الوالدين وبقدر يختلف بموازين معينة، إلا أن ظروف الدخول بمرحلة النضوج يحتاج لتعديل جوهري بوسائل العناية والتي تهدف بترجمة مفاصل الجمال والرونقة والأنوثة والجاذبية وهي معايير مجتمعية يرافقها التدرج على السلم العلمي بالتحصيل بدون سقف للطموح من أجل المشاركة بالبناء والعمل كجزء مكمل بصورة إلزامية بعد أن اختلفت المعايير الاجتماعية لدور الفتاة المحوري بالمجتمع، فأصبح الدور الخارجي يحتل مساحة من رقعة التصرف العمرية بعد أن كانت حدود المنزل هي الحدود المعترف فيها بدور المرأة، فلا غرابة اليوم بتحديد نسبة حماية للذكور ببعض المهن الحساسة بعد أن طرقت الأنوثة الأبواب المهنية بجدارة.
مشاركة الفتاة بقرار دخول المراحل العمرية وترتيب أولويات كل منها يمثل البُعد المثالي لمستقبل مشرق، ويمكننا مجازا الاجتهاد بترتيب تلك المراحل التي تبدأ بمرحلة الدراسة الأولى منذ سنوات الروضة مرورا بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فتترجم بالحصول على شهادة الثانوية العامة والتي تعتبر مفتاح الدخول لبوابة الجامعة.

فرط استعمال الأدوية والمساحيق

..و خلال هذه المرحلة لا بد من التحذير من فرط استعمال الأدوية والمساحيق التي تحتوي على الهرمونات وبأي صورة كانت، وقد أكد خبراء الصحة الوقائية بأحدث الدراسات العلمية بمنع استخدام تلك المساحيق والكريمات بأي كمية كانت لأنها تؤثر بإنتظام المعادلة الهرمونية الذاتية للفتاة وستظهر نتائج استخداماتها السلبية بمرحلة عمرية لاحقة، فالحرص الذاتي والعائلي المحكوم بقواعد الارشاد والتوجيه يركز على ضروة الاهتمام بمراحل النضوج والتي تتكلل بنزف الدورة الشهرية الأولى إعلانا لاكتمال عقد الأنوثة، صفحة شخصية وسرية ببعض بنودها وتتطلب التوضيح والكشف من الوالدين ببعضها الآخر، يتبعها المرحلة الدراسة الجامعية بظروف متغيرة حيث الانفتاح على المتغيرات الحياتية والتي تتطلب تحمل المسؤولية بدرجة أكبر، فميزان النمو يحمل بإحدى كفتيه طبيعة الفتاة والتي اكتملت ملامحها وتفرض درجة أكبر من الحرص والحذر والاهتمام، بينما يسكن على سطح الكفة الأخرى مشاكل الدرس والزملاء والتحصيل خصوصا عندما تصبح الفتاة مستهدفة ضمن بيئة الصراع الاجتماعي بقدر يستنزف جزءا من الوقت والجهد، فتكون الشهادة الجامعية عنوانا وهدفاً لاجتياز العديد من الامتحانات، وعينها تطرب بسيمفونية المحافظة على الرشاقة والجمال بتوأمة التحصيل لرصف طريق الاستقرار، وتتمثل حساسية هذه المرحلة لتأثيرها المباشر على فرص الاختيار المستقبلية.

مراحل الترهل والشيخوخة

يمكننا اعتبار مرحلة العمل والزواج والانجاب كوحدة واحدة واستحقاق مقدس، يحتاج لتوفير الظروف المثالية والتي توفر صرف بنكنوت الجهد الفكري ليمنحها القدر فرصة الاستمتاع والانتاج على أن يخصص جزء يسير من الوقت ومخصص من الميزانية المادية تنفق بوسائل المحافظة على الشباب والرشاقة والجمال والجاذبية لطرد الاستعمار الفكري الموروث بمراحل الترهل والشيخوخة نتيجة الانخراط بمعركة صراع البقاء في الحياة فتكون ضريبة العمل والانجاب إلزامية الاهمال بالأمور الشخصية وعلى حسابها، أو العيش بظروف الاستعمار الزوجي بمفاهيم مقلمة لا تناسب الواقع، حيث لا بد من تخصيص فسحة عمرية للتفاعل الفردي المستقل وقبل الارتباط المقدس والذي سيفرض استحقاقات مترابطة ومتداخلة فالحرية أصبحت مشروطة ومرتبطة بلقب سيدة المنزل فتصبح مطالبة ولها الحق بتنظيم أمورها العائلية والتحكم بفترات الانجاب فتكون شريكا بتحديد عدد أفراد العائلة بصورته النموذجية ذات البعد المشترك على أن يكون التوقيت ضمن فترات العمر المناسبة وحسب طبيعة التكوين، فالانجاب العشوائي سيدمر أركان الجمال لأنه يستنزف كل فرص الراحة وإعادة ترتيب أمور البيئة الداخلية.
انتهاء عقد العائلة يمثل المرحلة التالية على دولاب العمر فتختلف المهمات ويزيد عبء المسؤولية، ولكن ذلك ليس مبررا للاهمال الشخصي أبدا بل أنني أرى أن السيدة مطالبة بصرف جزء أكبر لمناحي الحياة الشخصية لأنها تنعكس بصورة مباشرة ومؤثرة على نغمات الحياة العائلية وبجميع أفرادها، فإذا كان الأمر يمثل متطلبا للزوج لأنه يعكس روح الشباب بداخله ويدفعه للقفز على مطبات الزمن، فذلك أيضا يمثل عامل دفع وتشجيع للأبناء الذين يجدون بجمال والدتهم ورشاقتها مفصل فخر وعنوان كبير لقصة نجاح عائلية هم أحد أفراداها، بل سيكون ذلك مثالا حيا للتقليد بالمستقبل سيرا على عهد الأم التي أبدعت وحافظت على مفاتن الجمال بجميع الأوقات، فالتشجيع العائلي يشجع الشعور الذاتي بحيوية العطاء بنظارة يصعب التكهن بعمرها أو تحليل عناصر أسرارها فالراحة النفسية والاهتمام الزوجي يمثل بندا مهما وأساسيا ولكنه لا ينفرد بالواقع الذي يحتاج لجهد صاحبته بعد النية بالمحافظة. أنانية الرجل تترجم بعشق الجمال بزوجته وشريكة حياته إن هي استطاعت الربان بسفينة الزوجية في بحر الأيام، فاستخدام منظار التفاؤل والعزم سيكون كفيلا لاستمرار العطاء مهما بلغ العمر الزمني، ويقيني أن السيدة التي درست تاريخ الحياة من المنظور الصحي تملك رصيدا يكفل لها الانتقال من زهرة لزهرة كالفراشة التي تمتص رحيق الندى بخفة الدم المعهودة، فسحر الانجذاب الرباني قد حصر مفاتن سحر هرمون الاستروجين بالجنس اللطيف وأصبحت حكرا وملكا بحرية التصرف، يزداد انتاجه بفترات الحياة التي ترتوي من نبعه، ولكن رصيد الاحتياط لن ينضب إلا بقدر، معادلة سحرية تملك السيدة مفتاحها وأسرارها وقبل التسليم بمفهوم الافلاس الذي يشكل غيمة صيفية فتمنع الرؤية ولا تمطر، وهو النتيجة الطبيعية لتلك الفئة الأنثوية التي سُلبت إرادتها فحرمت نفسها من زيارة طبية روتينية للكشف المبكر عن خلل بالفقرة الصحية أو أنها أعادت ترتيب أولوياتها لتجد نفسها بذيل القائمة.
إهتمام الجنس الجميل بتحمل منعطفات العمر برونق ومبادرة يعطي الحياة الزوجية نكهة مميزة فتجعل من الطرفين الشعور بديمومة العطاء الذي لا يعترف بعقدة العمر الزمني، فالزوج المحب والمخلص يرى بزوجته لوحة ربانية يصعب إنكار مفاتنها فيعمل على المساعدة بالحفاظ عليها لأنها تشكل بروحها وخفة دمها ينبوع الأمل الذي يذلل المستحيل، فهو يقدر الأيام الأولى للارتباط ويجعلها حاضرة، ليكون الحضن الدافىء والجاهز لحمايتها من غدر الأيام بشمس ساطع أوغبار بركان أسود، فابتسامة المرأة عن قناعة الامتلاك تمثل مصدرا سحريا لطاقة الاستمرار، وأما الحرمان أو الغدر أو الخيانة فتمثل بارود الانفجار لقنبلة قاتلة والتي يصعب تحديد توقيتها أو نتائجها تحت عنوان الحقيقة وللحديث بقية





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة الجاذبية والجمال، وحلم الديمومة والإستمرار!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: