لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء Jo10
نقاط : 198410
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء Empty
مُساهمةموضوع: يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء   يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء Icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2009 11:36 am





يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء

إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ثم يدعونك تكملين الطريق،

فلولا لينك ما إشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا،

أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم صرختى "أغيثوني "،,,,,

ولو أنك أوصدت دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض لما جرؤ فاجر أن يقتحم السوار المنيع،

لكنهم صوروا لك الحياة حباً في حب،

وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق، فلا تسير ولا تصح الحياة بدون هذا الحب الجنسي الذي يزعمون، وبه يتشدقون,

قالوا: لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة،

والله يقول: (( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)))

فأي حب هذا الذي يزعمون، وأي شرف هذا الذي يتشدقون، (( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))

لا- يا إبنتي- لا تصدقيهم، ولا تصدقي الذئب، لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط،


أتراه يكتفي به، لالالالالا،

سيطلب المقابلة، فهل يكتفي بهذا؟؟؟؟؟؟

لالالالالا، سيطلب النظر، ثم العناق، وثم وثم،,,,,,,,,,,

فما حديث الحب العذري الشريف إلا شهوة لم تقض، ورغبة لم تتحقق...........

فلا تستمعي بما زخرفه الشعراء في أمثال، عنترة وعبلة، وقيس وليلى،


فالضحية أخيراً أنت- يا إبنتي- يأتي الشاب فيغوي الفتاة، فإذا اشتركا في الإثم ذهب

هو خفيفاً نظيفاً،

وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها، ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته،
ويقبل توبته، وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدا،
وإذا أراد هذا الشاب الزواج أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها مترفعا عنها، ومدعيا أنه لا يتزوج البنات الفاسدات، ولسان حاله يقول: أميطوا الأذى عن الطريق؟ فإنه من شعب الإيمان،

أرأيت- يا إبنتي- كيف تنكر الذئب من فعلته بكل يسر وسهولة،

كل هذا لأنك صدقت ما وعدك، وانساقت وراء نزوة عابرة,

أين ما أخذه على نفسه من وعود؟؟؟ أين ما قطعه من عهود؟؟؟


فلا تغرنك- يا إبنتي- الصورة البشرية التي يتصور فيها الذئب وتلك الملابس التي يختفى بداخلها،

فلو كشف لك عن أنيابه لرأيت الدم الأحمر يترقرق فيها،

أو عن أظفاره لرأيت تحتها مخالب حادة،

أو عن قلبه لرأيت حجراً صلدا من أحجار الغرانيت لا ينبض بقطرة من الرحمة،

فهم سباع مفترسة، وذئاب ضارية،


والآن آن لك- يا إبنتي- أن تفرقي بقوة بين من يريدك مستترة فتعزى،

وبين من يريدك معروضة فتهوني،

وكل معروض مهان،

قد آن لك أن تتشبثي بحجابك وسترك وعفافك وطهرك إمتثالاً لقول ربك عز وجل: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) الأحزاب :59.

لا تسمعي للناعقين، الذين يغمزون ويلمزون، فمازالوا بأختك في أماكن أخر حتى نزعوا عنها حجابها،

فهل رضوا بهذا ؟؟؟

لالا لا، نزلوا إلى ثوبها، حتى قصرت من هنا إصبعاً ومن هناك إصبعاً، إلى أن ألقوا بها على شاطئ البحر عارية تماماً من كل شيء،


ولكن القوم خدعوها قالوا لها: هذه هي الحضارة والمدنية، فصدقتهم، وكذبوا والله،

أيكون الطهر عيباً، والعفاف عارا، والخير شرا، والنور ظلاما ؟؟؟

وما لنا وللغرب، ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم، أما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا،

أما كفانا نظراً بعيون عدونا، أما كفانا تقليداً كتقليد القردة،

ليصنع بنات الغرب ما شئن وشاء لهن رجالهم، فما لنا ولهم، وتكوني أنت - يا إبنتي- كما نريد نحن ويريد لك الله.

فليس في الدنيا أكرم منك وأطهر منك، ما تمسكت بدينك، وحافظت على حجابك، وتخلقت بأخلاقك الحسنة،

وفتاة الغرب إنها ممتهنة في عقر دارها، تربح المال من لديها جمال،

فإن ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة إمتص ماؤها لكننا قلدناهم،

تركنا الحسن، وأخذنا القبيح، من تمثيل، وغناء ؟، وفن، ورقص ، كأننا ما خلقنا إلا للغناء والطرب والفن والرقص.

وأخيراً: أهمس إليك- يا إبنتي- بكلمة لابد منها بعد أن عرفتى الذئب وأفعاله،

أقول لك: أنت الآن صبية جميلة، وأنت فى الخامسة والعشرين تطلبين وبعد ذلك تطلبين فإن طرق داركم من ترضين دينه وخلقه،

فلا تترددي في قبوله ولا تتمنعي ولا تسوفي،

فإن الجمال والصبا لا يدومان، فإما المرض، وإما القبر،

نعم القبر الذي لابد لكل حي منه، القبر، يا إبنتي الذي يفد إليه كل يوم وفود البشر محمولين على أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم،

ليقدموهم بأنفسهم هدايا ثمينة إلى الدود، تم يخلون بينهم وبينه يأكل لحومهم ويمتص دماءهم ويتخذ من أحداق عيونهم، ومباسم ثغورهم مراتع يرتع فيها كما يشاء بلا رقبى ولا حذر من حيث لا يملك مالك عن نفسه دفعا ولا يعرف إلى النجاة سبيلا،

نعم يا إبنتي.

الموت- يا إبنتي- يقتحمك بلا موعد ويدخل بلا استئذان: (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))لقمان: 34

فرب فتاة كانت فتنة القلب وبهجة النظر، تفيض بالجمال وتنثر السحر والفتون، جاءت عليها لحظة،

فإذا هي قد آلت إلى النتن والبلي، ورتع الدود في هذا الجسد البض، وأكل ذلك الثغر الجميل، فهل تظنينه عنك ببعيد؟

فبادري يا إبنتي بالتوبة وإمتثلي لأوامر الله عز وجل وغضي البصر عن النظر المحرم طاعة لقول ربك عز وجل: (( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) : النور: 31

فللسان زنا، وللبصر زنا، وإستمعي إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " أخرجه البخاري .

وباب التوبة مازال مفتوح و"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. "

ويقول سبحانه: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الزمر: 153.

لبيك يا رب، فعجلي- يا إبنتي- ولا تسوفي فلا تساوي هذه اللذة بتلك الآلام ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية.

هذه نصيحتي لك- يا بنيتي-، نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى لك الرفعة، ففكري فيها،

وضعيها نصب عينيك، وإحملي عقلك دائماً في رأسك، لا تنسيه أبداً،

لا تنسيه في قصة غرام، أو ديوان غزل، أو بين صفحات مجلة، أو عبر حرارة الهاتف، أو أمام شاشة التلفاز، أو عند نظرات ذئب جائع أو بين معسول حديثه ،

ضعي عفتك وكرامتك وشرف أهلك بين عينيك، تعرفين جيداً كيف تردين أي شيطان، فإن أفسق الرجال وأجرأهم على الشر، يخنس ويتوارى إن رأى أمامه فتاة متسترة،

مرفوعة الهامة، ثابتة النظر، تمشي بجد وقوة وحزم، لا تلتفت تلفت الخائف ولا تضطرب اضطراب الخجل،

حينئذ يطرح الذئب عن جلده فروة السباع، وينزل من على الجدار، تائباً مستغفراً ليطرق الباب في الحلال،

رجلاً وسط أهله وعشيرته، بل ويستشفع بأهل الخير والصلاح ليشفعوا له عند أبيك، كي يمدحوه بالدين والخلق،

فكفى بالدين والخلق مدحاً أنه ينسب إليهما كل أحد، وكفى بالرذيلة والخديعة مذمة أن يتبرأ منهما كل أحد.

هنالك تزفين وسط قبلات الأهل، ودموع الأم، وحنان الأب، مرفوعة هامتك، عزيز جانبك، إلى بيت الشرف والكرامة... يا صانعة الرجال...

إليك يا إبنتى العزيزة...مع خالص حبى وتقديرى.


منقووووووووووووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا إبنتي الذئاب لا تعرف الوفاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: