أطفال يسرقون لجذب الإهتمام

البلد : نقاط : 198460 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أطفال يسرقون لجذب الاهتمام

هيام رزق جبر - السرقة سلوك شائع جدا لدى الأطفال في سن 4-5 سنوات ، و الغالبية العظمى من الأطفال سرقوا مرة أو مرتين على الأقل في مرحلة طفولتهم الا أن مفهوم السرقة لا يتكون عند الطفل قبل 6 أو 7 سنوات من العمر لأن الطفل لا يكون قد تكون لديه مفهوم الممنوع و المسموح و ما هو شخصي و ما هو غير شخصي يخص الآخرين كذلك التمييز بين الخير و الشر و بالتالي لا يصح أن تصف الطفل بأنه لص أو سارق قبل هذا العمر و بالتالي استيلاء الطفل على أشياء خاصة بالآخرين قبل هذه المرحلة العمرية لا يمكن وصفه بالسرقة و لا يمكن اعتباره مرضا إلا اذا تكرر هذا السلوك بالأسباب و الدوافع المختلفة للسرقة .
وتعود دوافع السرقة عند الأطفال بالغالب الى الانتقام من الآخرين : لا يقصد الطفل هنا السرقة بل الانتقام من الشخص ، و لجذب الاهتمام ، او للتعبير عن الغضب والحرمان او للتقليد .
كذلك ربما تكون عادة مكتسبة من البيئة ، او الغيرة من الآخرين و حب التملك او المغامرة و حب الاستطلاع فالطفل لا يقصد هنا السرقة انما الفضول و حب الاستطلاع و للشهرة و التقبل الاجتماعي و قلق و توتر شديد لدى الطفل و اضطراب نفسي على شكل حالات انفعالية داخلية تصل الى اضطراب مرضي يظهر على شكل اضطراب سلوكي و ضعف عقلي .
وتعالج السرقة عن طريق عدم اهمال الأمر وضبط الأعصاب و الاستجابة بهدوء والبحث عن سبب السرقة، وعدم تهويل الأمر و المبالغة في رد الفعل . وعدم استخدم العقاب فان الطفل لن يفهم لماذا عوقب و بالتالي سيشعر بالظلم و سيسعى للسرقة لكن في السر ، وعدم نعت الطفل بالسارق أو اللص .
والشرح للطفل بأن السرقة سلوك خاطئ و سيء و غير مقبول أبدا كما أنه غير مقبول في الدين و المجتمع أيضا ، وعدم اهانته أو مناقشة الأمر أمام أقاربه أو أقرانه فذلك يجرح الطفل كثيرا.
وحاول ان تشرح للطفل معنى كلمة الملكية الخاصة و العامة بطريقة مبسطة ومناسبة لعمره و مستوى فهمه ، و بأنه عندما يأخذ ممتلكات الآخرين فانه سيجرح الشخص الذي أخذ ممتلكاته و وضح له مساوئ السرقة و أضرارها بطريقة مبسطة .
والمهم ان لانخجل برد الشيء المسروق الى صاحبه مع الاعتذار وا جعل الطفل يعتذر أيضا أو ادفع ثمن الشيء المسروق من مصروف الطفل مع الاعتذار أما اذا لم يكن للطفل مصروف خاص فيجب أن تطلب منه القيام ببعض الأعمال المنزلية كنوع من العقاب.
ومن الضروري إشعار الطفل بالحب و العطف و الدعم و الدفء العاطفي ، وتوفير الضرورات اللازمة للطفل قدر الامكان ، ومعاملته على قدر من المساواة، وابعاد المغريات كالنقود و غيرها و لا تدعها في متناوله..
وامن له مصروفا منتظما .
وعلم طفلك كيفية احترام ممتلكات الآخرين ، وادراك أنه يجب عليه أن يلجأ إليك عندما يحتاج لشيء ، والإشراف المباشر على الطفل و متابعته، و توفير الكثير من النشاطات البنائة المثيرة التي يمكن أن يمارسها الطفل في وقت الفراغ .
واذا تكرر ذلك رغم كل المحاولات السابقة ، يجب الا يتأخر الوالدان بعرض الطفل على الطبيب النفسي خاصة اذا كان السلوك مصحوبا بمجموعة أخرى من السلوكيات مثل الكذب و العدوانية و غيرها .
أخصائية طفولة و تعليم مبكر