ما علاقة انفعالات الإنسان العاطفية باضطرابات الأكل عنده ؟

البلد : نقاط : 198410 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

ما علاقة انفعالات الانسان العاطفية باضطرابات الاكل عنده؟

ايمان شعبان خوري - عملت دراسة علمية قام بها باحثون من جامعة إقليم الباسك Basque في اسبانيا على تحليل الدور الذي تقوم به مجموعة من المتغيرات العاطفية في توقع احتمالية اصابة الشخص باضطرابات الأكل في المستقبل، وقد ركزت الدراسة على هدفين مهمين هما: تحديد المتغيرات العاطفية التي تلعب دورا مهما في تطور هذه الاضطرابات، ومعرفة المزيد من التفاصيل عن الجانب العاطفي للشخص.
تم في الدراسة تحديد المتغيرات العاطفية على النحو التالي: متغيرات مرتبطة بالخبرات العاطفية، ويقصد بها مدى تكرار الانفعالات السلبية او الايجابية، ومتغيرات مرتبطة بالقلق وتدني الثقة بالنفس وتأثير النظام الغذائي ووزن الجسم وشكله والفهم السلبي للانفعالات، والوضع الجسماني في اثناء التعبير عنها، وعدم المقدرة على تحديد نوع الانفعال العاطفي والتعبير عنه لفظيا وطريقة التحكم في المشاعر السلبية التي تنتاب الشخص. كما أخذ بعين الاعتبار متغير حاجة الشخص الملحة الى التحكم بهذه الانفعالات.
شملت الدراسة 433 إمرأة، وضعت في مجموعتين: 143 إمرأة يعانين من اضطرابات الأكل و145 إمرأة معرضات للاصابة بها. وقد أظهرت النتائج ان معظم المتغيرات العاطفية التي تمت دراستها يمكن استخدامها كأدوات لتوقع الاصابة باضطرابات الاكل، وحذرت النتائج من خطر حدوث تطور كبير في اضطرابات الاكل عندما تكون الحالة العاطفية للشخص متأثرة بشكل كبير بالنظام الغذائي له، ووزن وشكل جسمه، وتدني ثقته بنفسه. أما في حالات القلق الشديد، فلا يستطيع الشخص التعبير عن انفعالاته بشكل جيد، فيميل الى التصرف بتهور واندفاعية.
ويؤكد الباحثون ان لهذه النتائج معاني ضمنية مهمة حيث يجب الحذر عند وضع البرامج الوقائية للمصابين باضطرابات الاكل، ويجب أخذ العديد من المتغيرات العاطفية لهم بعين الاعتبار.
تعد اضطرابات الاكل من الامراض الجدية لأنها تسبب لمن يعاني منها آلاما نفسية وجسدية واجتماعية. وحالات الاصابة بها في ازدياد في جميع انحاء العالم. وقد تم إجراء العديد من الابحاث والدراسات لتحديد العوامل التي تؤدي الى تطور الاعراض. ولم يتم التحقق من الدور الذي تؤديه المتغيرات العاطفية المختلفة في بداية هذه الاعراض إلا مؤخرا، وقد جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء عليها بعمق اكبر.

منقول