لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل Jo10
نقاط : 198440
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل Empty
مُساهمةموضوع: المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل   المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل Icon_minitimeالسبت ديسمبر 20, 2008 7:53 pm




المصاعد.. بين التاريخ والمستقبل

المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل Yfj94684

م. حسام جميل مدانات - لا شك أن المصعد يمثل شيئا غريبا لمن يراه للمرة الأولى. ولعل من أكثر ما يصور مدى غرابة المصعد تلك الطرفة التي تروى عن القروي الذي حضر للمدينة للمرة الأولى في حياته ودخل أحد المباني العامة فشاهد حجرة صغيرة جدا وخالية من أي أثاث. فوقف أمامها مستغربا، ثم شاهد امرأة عجوزا قبيحة الشكل تدخل هذه الحجرة ثم أغلق الباب خلفها فزاد استغرابه وبعد دقائق فتح باب الحجرة وخرجت منه فتاة بالغة الجمال فغادر المدينة بأسرع وقت إلى قريته ليحضر زوجته العجوز.
المصاعد:
عندما يفاخر صبي أمام أصحابه بأن والده يستطيع بحركة إصبع أن يرفع العبيد ويخفض الأسياد ، فلا شك أنه كان يعني أن والده كان عامل مصعد (وهذا يذكرنا بوظيفة كادت تختفي وكانت منتشرة في الفنادق والمباني الكبيرة - لكن ماذا كان الداعي لتوظيف عامل مصعد ؟).
أصبح المصعد عنصرا أساسيا في المباني المكونة من 4 طوابق أو أكثر ، سواء كانت مباني سكنية أم تجارية أم حكومية خدمية.. الخ.
لا يتوفر لدي إحصاءات عن عدد المصاعد العاملة لدينا ، لكن مقالا في مجلة العلم والحياة الفرنسية في عددها لشهر أيلول 2008 يقدم معلومات وإحصاءات طريفة في هذا المجال ، فيما يخص فرنسا. يبدأ المقال بالتساؤل، ما هي وسيلة النقل الأكثر استخداما لدى الفرنسيين؟والإجابة هي : المصعد. يوجد في فرنسا نحو نصف مليون مصعد. يقوم كل منها بما معدله 200 - 300 رحلة في اليوم ، أي أن مجموع رحلاتها اليومية يزيد عن مئة مليون رحلة. وفي عام 2007 تم شراء وتركيب نحو (12000) اثني عشر ألف مصعد جديد في فرنسا.
يقال أن أرخميدس الذي عاش أثناء القرن الثالث قبل الميلاد ، قد اخترع رافعة أو ونشا يدويا لرفع الأثقال، باستخدام البكرة والحبل. لكن يبدو أن المصريين قد سبقوا أرخميدس في استعمال هذه التقنية أثناء بناء الأهرام بنحو 3000 سنة قبل الميلاد.
إلا أن الأسلاف الحقيقية للمصعد الحالي هي الرافعات التي استخدمت في مناجم الفحم في أوربا في بداية القرن 19 ، دون الاعتماد على قوة العضلات البشرية في عملها وإنما على محرك بخاري، لكن هذه الرافعات أو المصاعد لم تتضمن أية وسائل أمان. فكان يكفي أن ينقطع الحبل حتى يهوي المصعد بحمولته من الفحم أو العمال إلى مصيرهم المحتوم.
لم ندخل في عصر المصاعد الآمنة إلا في عام 1853 على يدي الأمريكي اليشا غريفز أوتس ، مؤسس شركة أوتس للمصاعد التي أصبحت أكبر شركة للمصاعد في العالم ، لقد ابتكر أوتس نظام أمان دعاه '' مضاد السقوط'' أو البراشوت : أسنان معدنية موضوعة على جانبي المصعد والتي تتشابك وتمسك بقوائم خشبية جانبية، إذا انقطعت الحبال فجأة، فتعمل عمل الكوابح أو البريكات. تقوم هذه الكوابح بعملها تلقائيا عندما تزيد سرعة المصعد عن 15-25% من سرعته الاعتيادية.
سمح هذه الاختراع ببناء ناطحات السحاب في أمريكا والتي لم تكن لتظهر لولا تطوير مصاعد آمنة. وقد زودت أول عمارة بمصعد ركاب أوتس عام 1857 ، وكان ذلك في مدينة نيويورك في مبنى يتكون من 5 طوابق. كانت حمولة هذا المصعد 450 كغ. وسرعته القصوى 2ر0 متر/ثانية ويعمل بقوة البخار.
أما أول مصعد كهربائي فقد صنعته الشركة الألمانية سيمنز ، وزود به المعرض الصناعي في مدينة منهايم عام 1880 وكان يصعد بسرعة 2م/ثانية.
وفيما يتعلق بقدرة المصاعد على الحمل، فهي تتراوح بين( 8 ) أشخاص (630كغ) للمباني السكنية و (13) شخصاً (1000كغ) للفنادق، لكنها قد تصل إلى عشرات الأطنان في المؤسسات الصناعية الكبيرة.
المصاعد والأمان:.
لي صديق يخاف من استخدام المصعد. أهو رهاب (الخوف الشديد) من الانحصار في حيز ضيق، أم التخوف من تعطل المصعد أو انقطاع الكهرباء أثناء تواجد المصعد بين الطوابق وما يتلو ذلك من خوف من الاختناق، أم هو خوف من أن يفلت المصعد ويسقط سقوطا حرا وهو أمر نادر لكنه يحصل أحيانا (كما حصل مؤخرا في مبنى وكالة الأنباء الأردنية - بترا، ربما لأن المصعد استخدم رغم أنه تحت الصيانة،وبحمولة تفوق طاقته القصوى).
في حزيران 2008 لقي شخصان حتفهما في حادثة لمصعد في فرنسا، مما أحيا الجدل حول موضوع تحديث المصاعد، وكان قانون قد صدر عام 2003 وفرض تحديث جميع المصاعد قبل نهاية عام 2010.
لكن حوادث المصاعد نادرة بالفعل، 2000 حادث سنويا في فرنسا، منها 6 -10 حوادث خطرة جدا أو قاتلة. كما أن نحو 150000 شخص يحصرون سنويا في مصاعد معطلة وهو ليس بالأمر الخطر، بشرط عدم الفزع وعدم محاولة الشخص تحرير نفسه بنفسه. وعلى أية حال، فإن المصاعد تبقى آمن بكثير من السيارات مثلا.
مصاعد المستقبل :
مع التطور الهائل في مجال الحوسبة والالكترونيات ، أصبح من الممكن تصميم مصاعد أسرع بكثير وأقدر على السلوك الذكي لتناسب حاجات المستخدمين. تبلغ أقصى سرعة حتى الآن للمصاعد 17م/ث أي نحو 6 طوابق في الثانية وذلك في برج تايبيه/تايوان الذي يبلغ ارتفاعه 2ر509م. أما برج دبي الذي سيزيد ارتفاعه عن 800م(مايعادل 270 طابقا) وسينجز عام 2009 ، فانه سيزود بمصاعد سرعتها 18م/ث(أي 650كم/ساعة) مما يجعلها تبلغ الطابق الأعلى خلال نحو 45 ثانية. وفي شنغهاي في الصين، يجري العمل في بناء برج ارتفاعه 1228م، وسيزود بمصاعد موضوعة حول البرج (وليس في مركزه) عددها 368 مصعدا وسرعتها 15م/ث. ويتوقع خلال السنوات العشر القادمة ظهور مصاعد مقاومة للحريق، بحيث يمكن استخدامها لإخلاء الأشخاص من المباني أثناء حصول حريق.
أما وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، فتعمل على إنتاج مصعد يتجه نحو الفضاء ليربط الأرض بالمحطة الفضائية ويزودها بحاجاتها من الطعام والمعدات. ستبلغ سرعته 55م/ث، ويتكون من كابلات من أنابيب الكربون المنمنمة. لكنه لن يستخدم لنقل الأشخاص فهم لن يتحملوا الإشعاعات القوية أو السرعات الكبيرة داخله.
عن Science et Vie


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المصاعد .. بين التاريخ والمستقبل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعظم الأخطاء في التاريخ
» اهم مائة كتاب في التاريخ
» أشهر السفن عبر التاريخ
» أسوأ عشرة أوبئة في التاريخ
» اشهر عشرة قطارات في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: