لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في شيء من اللغة.. أأنت فعلت هذا ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : في شيء من اللغة.. أأنت فعلت هذا ؟ Jo10
نقاط : 198110
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

في شيء من اللغة.. أأنت فعلت هذا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: في شيء من اللغة.. أأنت فعلت هذا ؟   في شيء من اللغة.. أأنت فعلت هذا ؟ Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06, 2008 9:46 am




فـي شيء من اللغــة.. أأنت فعلت هذا؟



د. كامل جميل ولويل - تلك الجملة جزء من آية 62 من سورة الانبياء، اذ قال سبحانه: ''أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا ابراهيم''؟ لماذا بدأ الكلام بأنت ولم يبدأ الكلام بالفعل (أفعلت) هذا بآلهتنا يا ابراهيم؟ ان هذه الدقائق اللغوية تثير الدهشة والاعجاب، لقد بدأوا بالضمير (أنت) لأنهم سمعوا من قبل بوصف ابراهيم عليه الصلاة والسلاة لآلهتهم فهي لا تنفع ولا تضر ولا تسمع ولا تجيب، وقال لوالده مرات يا أبت اترك هذه العبادة وقد سمع اهل المدينة وهي مدينة اور كما يذكر التاريخ بمقالة ابراهيم، ونصحوه الا يقول ذلك، فالبدء بكلمة (أنت) لأنهم متأكدون انه هو الفاعل، ولو بدأوا بكلمة افعلت لكان ذلك سؤالاً عادياً بأنهم لا يعرفون من الفاعل، كأنه يشبه التحقيق الذي تقوم به المحكمة هذه الايام، فهي تريد ان تعرف من الفاعل، من المذنب، فسموا المسؤول امام القضاة الظنين لأنهم لا يعلمون من الفاعل يقينا.
فسؤالهم عن البلاغين يدل على تيقنهم على ان ابراهيم هو الفاعل، ولكنهم يسألون تعبيراً عن استنكارهم لفعله، واستنكاراً لتجرؤه على كسر الآلهة، فقال ابراهيم: هذا كبيرهم هو الفاعل، ونعرف من الدين بقية سيرته، لقد القي في النار ولم يحرق لأن الله تعالى جعلها برداً وسلاماً عليه، ثم امره بالهجرة الى الأرض المباركة.
وقريب من هذا التركيب ما نراه من تساؤل القارئين والدارسين لكتاب الله يقولون: لماذا جاء في الآية '' إن رحمة الله قريب من المحسنين'' خبر المؤنث مذكراً، فالرحمة قريبة ولكن في القرآن قريب، فما سر ذلك. وهذه الاجابة لها اوجه لغوية متعددة، فيما يقدر اهل العلم ولا سيما البلاغيين، وكلها معان مقبولة.
الوجه الأول: الرحمة هنا بمعنى الاحسان، ولذلك ذهب عن اللفظ الى المعنى أي ان احسان الله قريب من المحسنين، فكل من قصد خيراً لنفسه او لأخيه فالاحسان قريب منه.
الوجه الثاني: كان رأي السيوطي مُتعلقاً بعلم الصرف، اذ قال: ان كلمة قريب على وزن فعيل، وهذا الوزن (فعيل) يجوز للذكر ويجوز للمؤنث، وضرب مثلاً لاثبات صحة قوله وهو البيت الآتي:.
أتنفعك الحياة وام عمرو قريب لا تزور ولا تُزار.
الوجه الثالث: ان كلمة قريب اذا كانت للمكان فهي ظرف وهي للمسافة والمكان فتكون كما يلي: تلك القريب قريب مني، واما للنسب فنقول فلانة قريبة مني.
الوجه الرابع: وقد رجح عندي من دراسة الآراء وهو: كلمة قريب وصف للوقت أي وقت وصول الرحمة قريب، وكذلك ان الساعة قريب: أي وقت مجيء الساعة قريب وهكذا.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في شيء من اللغة.. أأنت فعلت هذا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيء من اللغة
» شيء من اللغة
» في شيء من اللغة
» شيء من اللغة
» في شيء من اللغة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: