لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شيء من اللغة - فخيبة من يخيب على الغنى !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : شيء من اللغة - فخيبة من يخيب على الغنى ! Jo10
نقاط : 198100
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

شيء من اللغة - فخيبة من يخيب على الغنى ! Empty
مُساهمةموضوع: شيء من اللغة - فخيبة من يخيب على الغنى !   شيء من اللغة - فخيبة من يخيب على الغنى ! Icon_minitimeالسبت أكتوبر 25, 2008 8:39 am



شيء من اللغــة - فخيبة من يخيب على الغنى!




د. كامل جميل ولويل - رأى البلاغيون ان اهم لفظة في البلاغة ان تأتي الالفاظ مساوية للمعاني، وان النقاط البلاغية يجب ان تكون قليلة ومحدودة ما امكن، واذا كثرت النقاط البلاغية وتنوعت يعتبر ذلك اضعافاً للنص، فالنقاط الزخرفية من جناس او ترادف او تورية يجب ان تكون قليلة جداً، وضربوا امثالاً كثيرة لهذه المساواة، فوجدوا ان الفصحاء العرب كان يهمهم المساواة، واول ما بدأوا من الامثلة آيات من القرآن الكريم، قال سبحانه: ''ن* والقلم وما يسطرون* ما انت بنعمة ربك بمجنون* وانك لعلى خلق عظيم'' كل كلمة لها معناها، والكلام مساو للمعاني المطلوبة، وقال في سورة طه ''طه* ما انزلنا عليك القرآن لتشقى* الا تذكرة لمن يخشى* تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العُلى''.
وما كان الشعراء يتجاوزون ذلك الا لأغراض محدودة، وكان زهير بن ابي سلمى متمسكاً بهذا النهج، فتجد لديه البيت مساوياً للمعنى المطلوب، لقد ساوى بين اللفظ والمعنى قال:.
ومهما تكن عند امرىء من خليقة وان خالها تخفى على الناس.
واما عكس هذه المساواة فهو التلميح او كما سماها بعضهم الاشارة، وهي كلمات قليلة ولكن معانيها كثيرة، وهي ما نسميها اللمحة الدالة، وقد ورد في كلام العرب منها امثلة عديدة، قالوا خير الكلام ما قل ودل، وقالوا: ان قوله تعالى: ''وقلنا يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي فغيض الماء وقضي الامر'' قيل ان هذا من الاشارة لأنه تلخيص لكلام كثير ومعان كثيرة، وقالوا: ان جواب الاعرابي للأعرابية التي وافقت على الأمر بعد فوات الفرصة: في الصيف ضيعت اللبن، ومثل ذلك الاعرابي الذي نصح قومه فلم يطيعوه فقال لهم: لا يطاع لقصير امر، كل هذه الامثلة اشارات وتلميحات.
كما ان عكسها الاطالة او ما سمي الاطناب، وقد اشتهر في العصر الحاضر بالاطناب عميد الأدب العربي، قال في مقدمة كتاب (احياء النحو) لابراهيم مصطفى وهو يثني على الكتاب، وهو لا يتحدث اليك بهذا كله حديث المدعي بغير دليل او المتكبر بغير طائل ولكنه امين دقيق، لا يقول الا عن علم ولا يرى الا عن بصيرة، دليله معه دائماً، ودليله ملزم دائماً، لأنه يحاول ان يقنعك الا بعد ان يفرغ في اقناع نفسه وليسن اقناع نفسه يسيراً.
ونحن نسمي التفصيل في الحديث احياناً مملاً، ولكنه لا يكون بهذه الصورة دائماً، فقول أبي العلاء المعري: ''الناس للناس من بدو، وحاضرة بعض لبعض، وان لم يشعروا خدم'' اطناب ولكنه جميل، واجاب موسى عليه السلام عن العصا اطناب، ولكنه جميل غير ممل، قال سبحانه: ''ما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي اتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى'' ضع كل شيء في محله فانه يكون حسناً..



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شيء من اللغة - فخيبة من يخيب على الغنى !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في شيء من اللغة
» شيء من اللغة
» شيء من اللغة
» في شيء من اللغة
» شيء من اللغة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: